الباب الخامس الدين الذي جاء به
  أما في العبادات والمعاملات فإليك ما يلي:
  الكافرون يصلون لعزير وعيسى @ ولبوذا وللشمس والقمر والعجل، والمسلمون يصلون ويصومون الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
  المسيحية تهدر دم المرتد عنها وتبغي له الغوائل إن لم تتمكن من قتله، وكذا اليهودية يقتلونه ويخرجونه من ديوان إسرائيل، والمسلمون لا يقتلونه إلا بعد استتابته وامتحان مستواه العقلي.
  كان المسيحيون فيما قبل القرن الثامن عشر الميلادي موصوفين بالجمود الديني وليس لهم حرية الرأي، وكان قبل الثورة الفرنسية صاحب الرأي يحارب لرأيه، وكان يحبس أو ينفي من الأرض وكان يضيق عليه رزقه.
  والإسلام يعطي حرية الرأي وحرية الكلمة وحرية الفكر، ولكن في حدود أن يكون الرأي والكلمة والفكر فيما فيه صلاح المجتمع المسلم ومن تحت حمايته من أهل الكتاب وغيرهم وأن لا يخرج عن الحدود الإسلامية والإنسانية.
  في اليهودية المرأة في عادتها الشهرية نجسة أكلها وشربها ومجلسها وثيابها وفراشها، وقد يخرجونها من البيت من لمس فراشها أو ثيابها أو أكل معها فهو نجس إلى المساء.
  وفي الإسلام إنما عادتها حيث وضعها الله تعالى تأكل مع أهلها وتبيت