الفائدة الرابعة في زعامة الإسلام لكل الفضائل في كل زمان ومكان
  بها سفارها، وأعلام قصد فجاجها، ومناهل روي بها ورادها، جعل فيه منتهى رضوانه، وذروة دعائمه وسنام طاعته، فهو عند الله وثيق الأركان، رفيع البنيان منير البرهان، مضيء النيران، عزيز السلطان، ومشرق المنار، ومعوز المثار، فشرفوه واتبعوه وأدوا إليه حقه وضعوه موضعه ... إلخ.
والقاسم بن إبراهيم @ جوابًا على الوافد:
  وقال الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي @ جواباً على الوافد الذي سأله الإسلام هو أن تسلم للذي آمنت به:
  ومن الإسلام أن تسلم كليتك إلى أعمال الطاعات، فإذا بلغت ذلك سلمت من العقاب وسلم الخلق منك، ويكون إسلامك بالظاهر والباطن، حتى لا يخالف قولك فعلك، ولا فعلك قولك، فيكون ظاهرك هو باطنك، وباطنك هو ظاهرك، وتكون موقناً بالوحدانية معترفاً بالعبودية، مقراً بالربوبية مجلاً للعظمة هائباً للجلالة، فرحاً بالملكة، محباً للطاعة، طالباً للرضا، خائفاً للبعث، راغباً للجزاء، راهباً للعذاب، مؤدياً للشكر، مداوماً على الذكر، معتصماً بالصبر، عاملاً بالفكر، فهذا عمل الباطن، وأما الظاهر فالاجتهاد في أداء الفرائض والسنن والفضائل والنوافل، منها الصلاة والزكاة والصيام والحج، والجهاد، والأمر والنهي، وقراءة القرآن، ومن السنن الختان، وصلاة العيدين، وحلق العانة، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب، والسواك، ومن الفضائل صيام رجب وشعبان وأيام البيض والإثنين والخميس.