الحديث التاسع حديث إن غضب فاطمة من غضب الله، وأنها سيدة نساء العالمين
  وعن أنس قال: قال رسول ÷: «حسبكُ من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون».
  وعن عائشة أمّ المؤمنين ^: ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله ÷ من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه، قام إليها فقبلها ورحب بها، كما كانت تصنع هي به ÷. انتهى من (الاستيعاب) لابن عبد البرّ.
  وقال ابن حجر المكّي: وأخرج النسائي: «إنّ ابنتي فاطمة حوراء آدمية، لم تحض ولم تطمث، إنّما سمّاها فاطمة لأنّ الله فطمها ومحبيها عن النار»، وقال: أخرج الترمذي، عن حذيفة، أنّ رسول الله ÷، قال: «إنّ هذا ملكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يُسلم علي ويبشرني بأنّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
  وأخرج ابن المغازليّ بإسناده عن زيد بن علي، عن أبيه، عن زينب بنت علي، قالت: حدّثتني أسماء بنت عميس، قالت: قال النّبي ÷، وقد كنت شهدت فاطمة، وقد ولدت بعض ولدها، فلم ير لها دم، قال النبي ÷: «يا أسماء، إن فاطمة خُلقت حورية في صورة إنسيّة».
  وأخرجَ أيضاً بسنده، قال: حدثنا القاسم بن محمّد عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أمّه فاطمة بنت رسول الله ÷، قالت: لما نزلت على النبي ÷: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}[النور: ٦٣]، فتهيبت النبي ÷ أن أقول له: يا أبَه، فجعلتُ أقول له: