الحديث الحادي عشر حديث لا يبغضك يا علي إلا منافق
  وفيه عن علي، قال: دعاني رسول الله ÷، فقال: «يا عليّ إنّ فيك من عيسى مثلاً، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمّه، وأحبته النّصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها»، قال علي: ألا وإنّي يهلكُ في رجلان، محب مطر لي، يفرطني بما ليس فيّ، ومبغضٌ مفتر، يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكنّي أعمل بكتاب الله وسنّة نبيه ÷ ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله، فحقٌ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية الله، إنما الطّاعة في المعروف.
  وروى السّيد العلامة محمد بن عقيل، في (العتب الجميل)، عنه ÷: «من أحب علياً فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله»، أخرجه الطبراني.
  وأخرج ابن المغازلي، بإسناده، إلى ابن عبّاس، قال: نظر النبي ÷ إلى عليّ، فقال: «أنت سيدٌ في الدّنيا، سيّد في الآخرة، عدوّك عدوّي وعدوّي عدو الله، ومبغضك مبغضي، ومبغضني مبغض الله، ويلٌ لمن أبغضك من بعدي».
  وأخرج أحمد في (مسنده) من عدة طرق، أنّ النبي ÷، قال: «من آذى عليّاً بعث يوم القيامة يهودياً ...» الحديث.
  وقال في كتاب (النصائح): وأخرج أحمد، والحاكم وصحّحه، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من سبّ عليّاً فقد سبّني».