الحديث الثاني عشر: حديث مدينة العلم
  يبغضه لعنة الله، ولعنة العباد إلى يوم التّناد، وأخرج أبو الفتح القوّاس، وعن معقل بن يسار، أنّ النبي ÷ دخل على فاطمة ^، وهي شاكية، فقال: «كيف تجدينك»، قالت: لقد اشتدّت فاقتي، وطال سقمي، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت بخطّ أبي في هذا الحديث، قال: «أوما ترضين أني زوجتك أقدمهم إسلاماً، وأكثرهم علماً».
  قلتُ: وفي (مسند عليَّ #) في الجامع في حديث طويل، وفيه أنه ÷ قال لها: «والله لقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأقدمهم إسلاماً»، وفي لفظ: «أولهم سلماً»، أخرجه ابن جرير وصحّحه والدولابي في (الذرية الطاهرة).
  وعن عطاء، وقيل له: أكان في أصحاب محمّد أعلم من عليّ، قال: لا أعلم، أخرجه القلعي.
  وعن ابن عبّاس، قال: والله لقد أعطي عليّ تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر أخرجه أبو عمر.
  وعن علي #، أن رسول الله ÷، قال له: «ليهنك العلم يا أبا الحسن، لقد شربت العلم شرباً، ونهلته نهلاً»، أخرجه الدارمي.
  وعن الحسن بن أبي الحسن، وقد سئل عن علي #، قال: كان والله سهماً صائباً من مرامي الله ø على عدوّه، رباني هذه الأمّة، وذا فضلها، وذا سابقتها، وذا قرابتها من رسول الله ÷، ولم يكن بالنّومة عن أمر الله، ولا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله ø،