الحديث الرابع عشر: حديث الطير

  روى الفقيه حميد الشهيد ¦، بإسناده إلى أنس بن مالك، قال: أهدي إلى رسول الله الله ÷ طيرٌ مشوي، فلمّا وضع بين يديه قال: «اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّائر»، قال: فقلتُ في نفسي اللهمّ رجلاً من الأنصار، قال: فجاء علي #، فقرع الباب قرعاً خفيفاً، فقلت: من هذا؟ فقال: علي، فقلت: إنّ رسول الله ÷ على حاجة، فانصرف فرجعت إلى رسول الله ÷، فسمعته يقول الثانية: «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر»، فقلتُ في نفسي: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار، قال: فجاء علي #، فقرع الباب، فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله ÷ على حاجة، فانصرف، فسمعته يقول الثالثة: «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّائر»، قال: فجاء عليّ فضرب الباب ضرباً شديداً، فقال ÷: «افتح، افتح، افتح»، قال: فلمّا نظر إليه قال: «وإليّ، وإليّ»، قال: فجلس مع رسول الله ÷ فأكل معه الطّير.

  قال شيخنا العلامة شيخ الإسلام الإمام مجد الدين بن محمد أيّده الله في (لوامع الأنوار): خبر الطير رواه أئمة العترة $ منهم: الإمام المنصور بالله، أخرجه في (الشافي)، والأمير الحسين في (الينابيع)، قال: وهذا الخبر مما احتجّ به أمير المؤمنين # يوم الشورى بمحضر الصحابة، ولم ينكر عليه منهم منكر، انتهى. وفيه: «اللهم ابعث أحب