النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الرابع عشر: حديث الطير

صفحة 128 - الجزء 2

  الباب، فقلت: من أنت؟! فقال: عليٌ، فقلت: إنّ رسول الله ÷ على حاجة، ثم أكل لقمة، فقال مثل الأولى، فضرب عليٌ، فقلت: من أنت؟! فقال: علي، فقلت إنّ رسول الله الله ÷، على حاجة، ثم أكل لقمة، فقال مثل ذلك، فضرب عليٌ، ورفع صوته، فقال رسول الله ÷: «يا أنس افتح الباب»، قال: فدخل، فلما رآه النبي ÷ تبسم، ثم قال: «الحمد لله الذي جعلك أحبّ الخلق إليه وإليَّ، فإني أدعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحبّ الخلق إليه وإليَّ، فكنت أنت»، فقال: والذي بعثك بالحق نبياً إني لأضرب الباب ثلاثاً، ويردّني أنس، فقال رسول الله ÷: «أرددته»؟! قلت: كنت أحبّ أن يكون رجلاً من الأنصار، فتبسم رسول الله ÷، وقال: «لا يلام الرّجل على حبّ قومه». انتهى.

  قلت: وفي (الجامع الكبير) في (مسند أنس)، قال: إنّ أم سليم أنت رسول الله ÷ بحجلاتٍ قد شوتهنّ بأضباعهن وخمرهن، فقال رسول الله ÷: «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطّائر»، قال أنس: فجاء علي بن أبي طالب، فقال: استأذن رسول الله ÷، فقلت: هو على حاجة، وأحببتُ أن يجيء رجلٌ من الأنصار، فرجع ثمّ عاد، فسمع النبي ÷ صوته ثم قال: «ادخل يا عليّ، اللهم وإليَّ، اللهم وإليَّ، اللهم وإليَّ»، أخرجه ابن عساكر.

  وأخرج ابن عساكر، عن دينار عن أنس، قال: كنت مع رسول الله ÷ في بستان، وأهدي له طائر مشوي، فقال: «اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك»، فجاء علي بن أبي طالب #، فقلت: رسول الله مشغول، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب، ورددته مثل ذلك،