النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث السابع عشر حديث علي يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

صفحة 142 - الجزء 2

  إنك من ولدي، وإنّك من أحبهم إليّ، فهل عندك علم بالمخدّج؟! قال: قلت: نعم، قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرا، ولأسفله النّهروان، بين أخاقيق وطرفاء، قالت: ابغني على ذلك بينة، فأتيتها بخمسين رجلاً، من كلّ خمسين بعشرة، وكان النّاس إذ ذاك أخماساً، يشهدون أنّ علياً # قتله على نهر يقال له لأعلاه تامرا ولأسفله النهراوان بين أخاقيق وطرفاء، فقلت: يا أمّه، أسألك بالله، وبحق رسول الله ÷، وبحقي، فإني من ولدك، أيّ شيء سمعت رسول الله ÷ يقول فيه، قالت: سمعتُ رسول الله ÷ يقول: «هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة».

  وروى الطبراني بسنده، إلى عبد الله بن حكيم الجهني ¥، قال: قال رسول الله ÷: «إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلي في عليّ ثلاث أشياء ليلة أسري بي: بأنه سيّد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجّلين».

  وعن ابن عبّاس ®، قال: لما نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}⁣[الرعد]، قال رسول الله ÷: «أنا المنذر، وعليّ الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون».

  وعن مكحول، عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}⁣[الحاقة]، قال رسول الله ÷: «سألت الله ø أن يجعلها أذنك يا علي، ففعل»، فكان عليّ يقول: ما سمعُت من رسول الله ÷ كلاماً إلا وعيتُه وحفظتهُ ولم أنسه.

  ومن الأحاديث الواردة في الخوارج، ما أخرجه ابن المغازليّ، بسنده،