الحديث الثامن عشر: حديث علي إمام المتقين

  أخرج الإمام أبو طالب بسنده، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ $، قال: كَانَ لِي عَشَرَة مِنْ رَسُولِ الله ÷، مَا أَحِبُّ أَنْ لِي بِإِحْدَاهُنَّ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، قَالَ لي: «يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَقْرَبُ الْخَلَائِقَ مِنِّي فِي الْمَوْقِفِ يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْزِلْي يُوَاجِهُ مَنْزِلَكَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا يَتَوَاجَهَ مَنْزِلُ الأخوَيْنِ فِي اللهِ، وَأَنْتَ الوَلِيُّ، وَالوَزِيرُ، وَالوَصِي، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ وَفِي الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ غَيْبَةِ، وَأَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلِيكَ وَلِيِّي وَوَلِيِّي وَلِيُّ اللهِ، وَعَدُوكَ عَدُوِّي وَعَدُوِّي عَدُو الله تَعَالَى».

  وروى شيخنا العلام شيخ الإسلام أيده الله تعالى في (الجامعة المهمة)، عنه ÷: «أوحي إليّ في عليّ أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغرّ المحجّلين»، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

  وأخرجه الباوردي، وابن قانع، وأبو نعيم، والبزار، وصاحب (الكنز)، وابن النجار بلفظ: «ووليّ المتقين».

  وأخرجه أبو نعيم بلفظ: «مرحباً بسيد المسلمين، وإمام المتقين»، وشواهده كثيرة، انظر البسائط كـ (مناقب) أحمد بن حنبل و (مسنده)، و (خصائص النسائي)، (وتخريج الشافي)، و (شرح الغاية)، و (لوامع الأنوار).

  وفي هذا المعنى قوله ÷: «أول من يدخل من هذا الباب، إمام المتّقين