الحديث التاسع والأربعون حديث في ورود أهل البيت الحوض
صفحة 209
- الجزء 2
  قد انهار به في نار جهنم، فهنيئاً لأهل الرحمة رحمتهم، وتعساً لأهل النار مثواهم إن الله يقول: {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ٧٢}[الزمر]، وما من عبد يقصر عن حبنا لخير أراده الله به، لأن الله يقول: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[الأحزاب: ٤] يُحب بهذا، ويُبغض بهذا، فَمُحبّنا يُخلص لنا الحبّ كما تخلص الذهب النّار لا كذب فيه، ومبغضنا بتلك المنزلة، فنحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا سيّد الأوصياء، ونحن حزب الله ورسوله، والفئة الباغية حزب الشيطان، فمن أراد أن يعلم ذلك فليمتحن قلبه، فإن أشرك في حبّنا عَدوّنا فليس نحن منه ولا هو منا، والله له عدو وجبريل وميكائيل، والله عدو للكافرين.