الحديث الخمسون حديث في الصلاة على النبي ÷ وأهل بيته $
  وأخرج أيضاً عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه عليّ $، قال: قال رسول الله ÷: «إذا صليتم عليَّ، فصلّوا عليَّ وعلى أهل بيتي، وعلى أنبياء الله ورسله الذين كانوا قبلي، فإنهم قد بعثوا كما بعثت».
  وأخرج المحدّث إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه (فضل الصّلاة على النبّي ÷)، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أتانا رسول الله ÷ في مجلس سعد بن عبادة، فقال بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلّي عليك؟! قال: فسكت رسول الله ÷ حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله ÷: «قولوا: اللهمّ صلَّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيد والسّلام كما علمتُم»،
  وأخرج أيضاً عن أبي معشر، عن إبراهيم، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصّلاة عليك؟! قال: «قولوا: اللهمّ صلَّ على عبدك ورسولك وأهل بيته، كما صلّيت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك عليه وأهل بيته كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد».
  وأخرج عن الحسن، قال: لمّا نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب]، قالوا: يا رسول الله، هذا السّلام قد علمنا كيف هو، فكيف تأمرنا أن نصّلي عليك؟! قال: «تقولون: اللهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد».