الحديث التسعون حديث في فضل أهل البيت ونزول سورة (الإنسان) فيهم
  في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبريل وقال: خذها يا محمّد، هناك الله في أهل بيتك فأقرأه السّورة. وفي (تخريج الكشاف)، قال: أخرجه الثعلبي.
  وفي (الروضة الندّية) للبدر الأمير الصنعاني، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ٨}[الإنسان]، قال: نزلت في علي بن أبي طالب.
  وقال الأمير في موضع آخر من (الروضة): أخرج الواحدي من حديث ابن عبّاس في تفسير قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ٨}، قال: أجّر علي نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلة حتّى أصبح، فلمّا أصبح قبض الشعير وطحن منه وجعلوا منه شيئاً ليأكلوه، يقال له خزيرة دقيق بلا دهن، فلمّا تم إنضاجه، أتاه مسكين، فأطعمه إياه، ثم صنعوا الثلث الثاني، فلمّا تمّ إنضاجه أتاه يتيم، فأطعمه إياه، ثمّ صنعوا الثلث الباقي، فلمّا تم إنضاجه أتاه أسير من المشركين، فأطعموه إياه، وطووا يومهم، فنزلت.
  وفي (تفسير البيضاوي) في تفسير هذه الآيات المباركات، قال: عن ابن عباس ®: أنّ الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله ÷ في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولدك، فنذر علي وفاطمة وفضّة جارية لهما ¤ صوم ثلاثة أيام إن برئا فشفيا وما معهم شيء، فاستقرض علي من شمعون الخيبري ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعاً، واختبزت خمسة أقراص، فوضعوا بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم مسكين فآثروه وباتوا لم