الحديث التسعون حديث في فضل أهل البيت ونزول سورة (الإنسان) فيهم
  والحسين، وجارية لهم يقال لها: فضة، عن ابن عباس، ومجاهد، وروي في قصة طويلة أنّ الحسن والحسين مرضا فنذر علي وفاطمة وفضة صوم ثلاثة أيام إن شفاهما الله، فلمّا بريا صاموا، ولم يكن عندهم شيء فاستقرض علي ثلاثة آصع من طعام لكل ليلة صاعاً، وطحنت فاطمة وخبزت، فلمّا جاء وقت الإفطار في الليلة الأولى جاءهم مسكين فأعطوه ذلك، فلم يذوقوا غير الماء، فلمّا كانت الليلة الثانية وقرّبوا الطعام جاءهم يتيم سائل فأعطوه ذلك، وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء، فلمّا كان في الليلة الثالثة، وقربوا الطعام جاءهم أسير سائل، فأعطوه الباقي وباتوا ولم يذوقوا غير الماء، فلمّا أصبحوا جاء أمير المؤمنين ومعه الحسن والحسين إلى رسول الله، ونزل جبريل بسورة {هَلْ أَتَى}، وقال: هنيئاً لك يا محمّد خذ ما هناك الله في أهل بيتك، وقرأ عليه السّورة، يعني سورة {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.