النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثالث والتسعون حديث الأمراء من قريش

صفحة 291 - الجزء 2

  غاية الأمر الخلاف في كونها في جميع قريش، أم في البطنين، فقال: بطل قول هؤلاء المبتدعين بالنصوص النبويّة، وإجماع الأمّة المحمّدية، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}⁣[القصص: ٦٨]، {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ٥٤}⁣[النساء]، ، الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى في (البخاري) بسنده إلى ابن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقى منهم اثنان»، وقد ترجم بلفظ: باب الأمراء في قريش، قال ابن حجر في (فتح الباري) في الجزء (١٦) صفحة (٢٣٠) طبع (١٣٨٧ هـ) بمصر، بلفظه، ولفظ الترجمة لفظ حديث أخرجه يعقوب بن سفيان، وأبو يعلى، والطبراني، من طريق سكين بن عبد العزيز، حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال، قال: دخلت مع أبي على أبي برزة الأسلمي فذكر الحديث الذي أولّه: «إنّي أصبحت ساخطاً على أحيا قريش» إلى قوله وفي آخره، سمعت رسول الله ÷ يقول: «الأمراء من قريش»، الحديث، إلى قوله: وفي لفظ الطبراني «الأئمة» بدل «الأمراء»، وله شاهد من حديث علي رفعه: «ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا ثلاثاً»، الحديث، أخرجه الطبراني، وأخرجه الطيالسي، والبزار، والمصنف في التاريخ من طريق سعد بن إبراهيم، عن أنس بلفظ: «الأئمة من قريش ما إذا حكموا فعدلوا»، الحديث، وأخرجه النسائي، والبخاري أيضاً في (التاريخ)، وأبو يعلى من طريق بكير الجزري، عن أنس، وله طرق متعدّدة عن أنس منها للطبراني من رواية قتادة، عن أنس بلفظ: «إنّ الملك في قريش»، الحديث، وأخرج أحمد هذا اللفظ مقتصراً عليه من حديث أبي هريرة، ومن حديث أبي بكر الصدّيق، بلفظ: «الأئمّة من قريش»،