النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الخامس والتسعون حديث في شفاعة الرسول ÷ لمن زار قبور أهل البيت

صفحة 295 - الجزء 2

الحديث الخامس والتسعون حديث في شفاعة الرسول ÷ لمن زار قبور أهل البيت

  أخرج الإمام أبو طالب في (أماليه) بسنده إلى علي #، قال: قال لي رسول الله ÷: «من زار قبراً من قبورنا أهل البيت ثمّ مات من عامه الذي زار فيه، وكل الله تعالى بقبره سبعين ملكاً يسبحون له إلى يوم القيامة».

  وأخرج عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه علي $، قال: زارنا رسول الله ÷، فعملنا له خزيرة، وأهدت إلينا أم أيمن قعباً من لبن وزبداً وصحيفة من تمر، فأكل رسول الله ÷، وأكلنا معه، ثم توضأ رسول الله ÷، فمسح رأسه، ووجهه، ولحيته بيده، ثم استقبل القبلة فدعا الله جلّ ذكره ما شاء، ثم أكب إلى الأرض بدموع غزيرة مثل المطر، ثم أكب إلى الأرض، ففعل ذلك ثلاث مرات، فهبنا أن نسأله ÷، فوثب الحسين # فأكبّ على رسول الله ÷ وبكى، فضمّه إليه، وقال له: بأبي أنت وأمّي، وما يُبكيك؟ فقال: «يا أبت إنّي رايتك تصنعُ مَا لَم تصنع مثله، فقال: بني، إنّي سررت بكم اليوم سروراً لم أسرّ بكم قبله، وإن حبّيبي جبريل أتاني فأخبرني بأنّكم قتلى، وأن مصارعكم شتى، فأحزنني ذلك، فدعوت الله لكم»، فقال الحسين #: يا رسول الله من يزورنا على تشتتنا وتباعد قبورنا؟! فقال رسول الله ÷: «طائفة من أمّتي يريدون بذلك برّي وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف،