الحديث السادس والتسعون حديث في أن عليا خير البرية

  قال الأمير الإمام البدر الصّنعاني في (الروضة): فقد أخرج من طريق الحافظ الكبير ابن عقده بإسناده، عن جابر بن عبد الله، قال: كنّا مع النبي ÷، فأقبل علي بن أبي طالب #، فقال: «قد أتاكم أخي»، ثم التفت إلى الكعبة، فضربها بيده، فقال: «والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزية»، قال: ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}⁣[البينة] قال: انتهى ملتقط من (المحاسن).

  وأخرج الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) من أكثر من عشرين طريق مسنده بألفاظ مختلفة، منها عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي، قال: سمعت عليّاً يقول: حدّثني رسول الله ÷، وأنا مسنده إلى صدري، فقال: «يا علي أما تسمع قول الله ø {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}، هُم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الأمم للحساب، تُدعون غرّا محجّلين».

  ومنها: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}، قال النّبي ÷ لعلي: «هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك