النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث السادس والتسعون حديث في أن عليا خير البرية

صفحة 298 - الجزء 2

  غضباناً مقمحين»، قال: يا رسول الله، من عدوي؟! قال: «من تبرأ منك ولعنك»، ثم قال رسول الله ÷: «من قال رحم الله علياً، يرحمه الله».

  ومنها: عن جابر بن عبد الله، قال: بينما رسول الله ÷ يوماً في مسجد المدينة، وذكر بعض أصحابه الجنة، فقال رسول الله ÷: «إنّ لله لواء من نور، وعموداً من زبرجد، خلقها قبل أن يخلق السّماوات بألفي سنة، مكتوب على رواء ذلك اللواء لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، آل محمّد خير البريّة، صأحبّ اللواء إمام القوم»، فقال علي: الحمد لله الذي هدانا بك، وكرّمنا بك، وشرفنا. فقال له النبي ÷: «يا علي أما علمت أنّ من أحبّنا، وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا»، وتلا هذه الآية: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ٥٥}⁣[القمر].

  وفي (الدر المنثور) للسّيوطي، قال: وأخرج ابن عساكر، عن جابر بن عبد الله، قال: كنّا عند النّبي ÷، فأقبل عليٌ فقال النّبي ÷: «والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة»، ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}⁣[البينة]، فكان أصحاب النبي ÷ إذا أقبل علي، قالوا: جاء خير البريّة.

  وأخرج ابن عدي، وابن عساكر، عن أبي سعيد مرفوعاً: «علي خير البرية».

  وأخرج ابن عدي، عن ابن عباس قال: لَمَّا نزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}، قال رسول الله ÷ العلي: «هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين».

  وأخرج ابن مردويه، عن علي قال: قال رسول الله ÷: «ألم تسمع