النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث السادس والتسعون حديث في أن عليا خير البرية

صفحة 299 - الجزء 2

  قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}، أَنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جثت الأمم للحساب، تدعون غراً مُحجلين».

  وقال ابن حجر المكي: أخرج الحافظ جمال الدين الزّرندي، عن ابن عباس ®: إنّ هذه الآية لما نزلت، قال ÷ لعلي: «هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك، يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوّك غضباناً مقمحين». قال: ومن عدوّي؟! قال: «من تبرّأ منك ولعنك، وخير السّابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم»، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «شيعتك يا علي ومحبّوك».

  وأخرج الدار قطني: «يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك في الجنة، وإنّ قوماً يزعمون أنهم يحبونك يُصغرون الإسلام ثم يلفظونه، يمرقون منه كما يمرق السّهم من الرميّة لهم نبز يُقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فقاتلهم فإنّهم مشركون». وقال: لهذا الحديث عندنا طرقات كثيرة.

  وأخرج عن أم سلمة ^، قالت: كانت ليلتي، وكان النّبي ÷ عندي، فأتته فاطمة فتبعها علي ®، فقال النّبي ÷: «يا علي أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة، ألا إنه مما يحبّك أقوام يُصغرون الإسلام يلفظونه، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز يُقال لهم الرافضة، فجاهدهم فإنهم مشركون»، قالوا: يا رسول الله، ما العلامة فيهم؟ قال: «لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السّلف». قال بعض أئمة أهل البيت: إنّما شيعتنا من أطاع الله ورسوله وعمل أعمالنا.