النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الأول نماذج يسيرة مختصرة من حياة الرسول الأعظم ÷

صفحة 72 - الجزء 1

  رحلوا، وقصة الرجل الذي يدخل بلسان شيطان، وقصة النضر بن الحارث بن كلدة وما أراده، وما رأى في بدر وحنين، وما قاله لعمه العباس لما أسر ببدر، والنور في سوط الطفيل بن عمرو الدوسي كالقنديل، ومن ذلك حديث الشاة المسمومة بخيبر، ومن ذلك انشقاق القمر، وانقضاض النجم.

  ومن ذلك خبر جابر المستفيض أنه أتى محمد بن علي بن الحسين $ وهو في الكتاب فقبله وقال له: إن رسول الله ÷ أمرني أن أقرئك السلام.

  ومن ذلك نعي جعفر الطيار، وزيد وابن رواحة عند أن استشهدوا وهو على بعد من المعركة حتى قال عليه الصلاة والسلام للناس: «الآن أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب» وعيناه تذرفان ÷.

  ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري وحذيفة بن اليمان الطويل قال: صلى بنا رسول الله ÷ يوماً، ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، وذكر أشياء كثيرة من المغيبات كان الأمر فيها كما قال ÷.

  ومن ذلك عين قتادة بن النعمان عندما وقعت حدقتها على وجنته في غزوة أحد فأرادوا أن يقطعوها فقالوا حتى نأتمر رسول الله ÷ فأتي به إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن لي امرأة أحبها وأخشى إن رأتني قذرتني، فأخذها رسول الله ÷ بيده فغمز حدقته براحته وردها إلى موضعها وبصق عليها وقال: «اللهم اكسه جمالاً» فكانت أحسن عينيه