الأحاديث المستدركه من ترتيب «الأمالى»
  بأصبَهانَ، قال: حدثنا إسحاق بن [إسماعيل، قال: ثنا عيسى بن] إبراهيم البركِيُّ، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم العسكري القَسمَلِيُّ، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجَعْدِ عن زياد بن لبيد الأنصاري، قال: انتهيتُ إلى النَّبيِّ ÷ وهو يقول: «كيف أنتم وقد ذَهَبَ أَوانُ العِلم؟» قال: فقلتُ: يا رسول الله، وكيف ذَهَبَ أوانُ العِلم ونحنُ نَقرَأُ القرآنَ ونُعلِّمُهُ أبناءنا، ويُعَلِّمُهُ أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ لَبِيدٍ، ظَنَنتُ أَنَّكَ مِن أَفقَهِ أهل المدينة، أَلَيسَ اليهودُ والنَّصارى يَقرَءُونَ التَّوراة والإنجيل، ثم لايَنتفِعُونَ منها بشيء».
  قال قاضي القضاة: بيَّنَ ÷ أنَّ العلم ليس هو بقراءة القرآن وبحفظه، وإنَّما هو بمعرفة أحكامه والتمسك بها وبآدابه؛ ولذلك ضرَبَ المَثَلَ بالتَّوراة والإنجيل؛ لأنَّ اليهود والنصارى لا يتمسكون