طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن أعرابي

صفحة 119 - الجزء 1

حكاية عن أعرابي

  مرض أعرابي فقيل له: إنك تموت فقال: إلى أين يذهب بي؟ قالوا: إلى الله تعالى، قال: كيف أكره أن أذهب إلى من لا أري الخير إِلا منه.

حكاية عن عمر بن عبد العزيز

  قال نافع: كنت أسمع عمر بن الخطاب ¥ كثيراً يقول: ليت شعري من هذا الذي يأتي من ولدي يملأ الأرض عدلاً. وقال أسلم: بينما أنا أعس مع عمر بن الخطاب وهو يعس ليلاً إذ سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب في الماء، فقالت: يا أماه أوليس قد نادى عمر أن لا يخلط الحليب بالماء؟ قالت: إنه لا يرانا، قالت: مالنا نطيعه في الملأ ونعصيه في الخلا. فلما أصبح عمر دعا أولاده عبد الله وعاصمً وعرض عليهم الجارية، وقال: لو كان لأبيكم من حركة ما سبقه إليها أحد، فتزوجها عاصم فولدت له بنتاً، ثم ولدت البنت بنتاً هي أم عمر بن عبد العزيز.

  وقال رباح بن عبيدة ¦ خرجت مع عمر بن عبدالعزيز ¥ إلى الصلاة فرأيت شيخاً يكلمه، فقلت: من هذا؟ قال: الخضر - عليه الصلاة والسلام - أخبرني أني أتولى على هذه الأمة وأعدل فيهم.

  وكان رعاء الشاة يقولون في ولايته: من هذا العبد الصالح الذي قام على الناس؟ فيقال لهم: من أخبركم به؟ قالوا: إذا كان الخليفة عادلا كفت الذئاب