حكاية
  فعليها نصف عذاب هذه الأمة».
  وعن أبي هريرة: (من مشى في تزويج امرأة حلالاً يجمع بينهما رزقه الله تعالى ألف امرأة من الحور العين، كل امرأة في قصر من در وياقوت، وكان له بكل خطوة خطاها أو كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها».
  وعن ابن مسعود عن النبي ÷ قال: «إذا غسلت المرأة ثياب زوجها كتب الله لها ألفي حسنة، وغفر الله لها ألف سيئة، واستغفر لها كل شيء طلعت عليه الشمس ورفع لها ألفي درجة».
  وقالت عائشة ^: صرير مغزل المرأة يعدل التكبير في سبيل الله، والتكبير في سبيل الله أثقل من السموات والأرض، وأيما امرأة كست زوجها من غزلها كان لها بكل سدي مائة ألف حسنة.
  وعن أنس بن مالك عن النبي ÷: «الأبدال أربعون رجلاً وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة».
  وعنه ÷: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيراً من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله» وفي حديث: (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة).
  وهذه الدرة الكريمة، والزوجة العظيمة، والقدوة الصالحة لكل مسلمة، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وقفت مع رسول الله ÷ تلك الوقفة والثبات والبذل الذي لم يسبقها إلى مثله الأولون، ولا يأتي بمثله الآخرون، آزرته، وعاضدته، وأكرمته، وصدقته، وآمنت به، وتفانت في سبيله، ولما عاد من الغار يرجف قلبه من شدة ما لقيه من الوحي وهو يقول: زملوني زملوني، فجمعت