حكاية أبي زرعة والمرأة
  عليه، قال: لا أرى بيدك شيئاً من أمر الدنيا ولا من أمر الآخرة فردني من حيث جئت بي، قال معاوية: أما هذا فنعم، قال: ثم أقبل معاوية على أصحابه فقال: لقد أصبح هذا زاهداً فيما أنتم فيه راغبون.
حكاية أبي زرعة والمرأة
  قال أبو زرعة: رأيت امرأة في الطريق، فقالت: هل لك في الأجر والثواب فتعود مريضاً؟ قلت: نعم، قالت: ادخل داري فدخلتها، فغلقت الأبواب فعلمت مقصودها، فقلت: اللهم سود وجهها فاسود في الحال، فتحيرت وفتحت الأبواب فلما خرجت من عندها قلت: اللهم ردها كما كانت فعادت كما كانت بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل: ٦٢].
الإمام الناصر الأطروش #
  وهو الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين المتوفى سنة ٣٠٤ هـ، وكان جامعاً لعلوم القرآن الكريم، والكلام، والفقه والحديث، والأخبار، واللغة، وعلوم الآلة والشعر، له مؤلفات متعددة، خرج إلى سهل الديلم والجيل وعرض الإسلام على من بقي على الكفر والمجوسية، فأسلم على يديه خلق كثير دانوا جميعاً بالإسلام والتوحيد والعدل والدعوة إلى الله تعالى، ولما دخل (آمل) خطب فقال: أيها الناس إني دخلت بلاد الديلم وهم مشركون يعبدون الشجر والحجر ولا يعرفون خالقاً، ولا يدينون