طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

نقول من (لوامع الأنوار)

صفحة 190 - الجزء 1

  فتأهب للقدوم إلى هذا اليوم الذي يجتمع فيه الخصوم، والله إنه ليوم مشؤوم على كل ظلوم، فإياك وخلطة الناس فإنها تكثر الوسواس، ولا تخالط إلا من كان فيه لله كعبد الله بن راشد وأحمد بن حبيب، واعلم يا أخي أنها صدرت وأنا والله في مسجد في الخلاء بعيد من الملأ، مجاور لأهل البلاء، لعله يحصل للإنسان ملامة من نفسه اللوامة ... إلى آخر كلامه.

نقول من (لوامع الأنوار)

  وفي (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجد الدين المؤيدي أيده الله تعالى أن محمد بن إبراهيم بن أبي الفتوح الزيدي قال: كنت واقفاً أنا ووالدي إبراهيم ووالدتي وامرأة لأبي في صرح دار نحن فيها ساكنون ببيت حاضر من أعمال صنعاء، وفوق الصرح مخزان مغلق وفوقه سقف آخر، والشمس حامية ولا سحاب في السماء نراه، إذ نبع علينا ماء من وسط الخشبة لا من حولها بل من نفسها، حتى سال من الخلوة إلى الحجرة، ومن الحجرة إلى الدرج؛ فارتعنا وحارت أفكارنا فهَّمت والدتي أن تصيح بالناس، فقال والدي |: اسكتوا لا أحد يعلم بهذا غيري، فقلنا: أخبرنا ولازمناه مدة مديدة نحواً من خمس أو ست سنين، حتى أتيت من شبام من القراءة على الفقيه الإمام أحمد بن علي مرغم، فلقيني والدي إلى قريب من صنعاء، فوقفت معه تحت حجرة في بلاد سنحان فسألته بالله ليخبرني عن ماء الخشبة، فقال يا ولدي إني ختمت القرآن في تلك الليلة، وسألت الله تعالى إن كان راضياً علي وراضياً بفعلي واعتقاداتي أن يريني آية باهرة أزداد بها يقيناً وتكون بشارة، فخرج الماء من الخشبة، وأنا أشهد