حكاية عن إبراهيم بن أدهم ¥
  أبي قال قولاً شاع في البدو والحضر ... وحث على الإحسان حقا وما قصر
  اله إذ لم يكن مثل ابنه ... أطاع الهوى في الحالتين وما اعتبر
  فلما اطلع عليها الزمخشري صاحب الكشاف قال:
  وما قاله الشيخان يا صاح إنما ... يريدان هضم النفس يا من له النظر
  وإلا فذاك الوصف وصفي حقيقة ... فخذ من كلامي ما أفاد من الخبر
  فكتبت الجميع في مذكرتي، وخطر على البال هذان البيتان، استحسنتها هنا لموعظتي وإن لم تأت بكامل حقيقتي، وبنيات سريرتي، على ركة في اللفظ والمعنى:
  وقفت على قول ابن مالك وابنه ... ومحمودهم فيما أفادوا من العبر
  فلم أر ذاك الوصف إلا لقاسم ... حليف هواه في الحداثة والكبر
حكاية عن إبراهيم بن أدهم ¥
  عن إبراهيم بن أدهم ¥ مرض بعض العباد فدخلنا عليه نعوده فجعل يتأسف فقلت: على ماذا أنت تتأسف؟ فقال: على ليلة نمتها، ويوم أفطرته، وساعة غفلت فيها عن ذكر الله تعالى.
  وبكى بعض العباد عند موته فسئل عن ذلك، فقال: أبكي على أن يصوم الصائمون ولست فيهم، ويذكر الذاكرون ولست فيهم، ويصلي المصلون ولست معهم.