طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أحبار اليهود والإمام علي #

صفحة 216 - الجزء 1

  وعمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الإنس؟ وعن خمسة مشوا في الأرض لم يجعلوا في الأرحام؟ وأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه؟ وما يقول الديك في صقيقه؟ وما يقول الفرس في صهيله؟ وما يقول الحمار في نهيقه؟ وما يقول الضفدع في نقيقه؟ وما يقول العنبر في أنينه؟ واثنين قائمين، واثنين ساعيين، واثنين مختلفين؟ وأخبرنا عن اثنين متباغضين، واثنين مشتركين؟ وعن واحد ليس له ثان؟ وعن الاثنين وعن الثلاثة والأربعة والخمسة، والستة، والسبعة، والثمانية، والتسعة، والعشرة، وعن الأحد عشر؟ وأخبرنا ما دون؟ وما فوق؟ وما تحت؟ وما أول حجر نزلت؟ وعن أول عين؟ وعن أول شجرة نبتت؟ وعن سفينة نوح كم كان طولها وعرضها؟ وكيف يعرف الليل من النهار والنهار من الليل؟ وعن شيء خلقه الله وسأل عنه وعن بقعة لم تر الشمس إلا مرة واحدة؟ وعن أول دم وقع على الأرض؟ وعن الجنة في الدنيا أم في الآخرة؟ وأين الآخرة من الدنيا؟

  فقال عمر هلكت، ونكس رأسه إلى الأرض، ثم رفع رأسه إلى علي بن أبي طالب # فقال: يا أبا الحسن ما أرى جوابهم إلا عندك، قال علي #: سلوا عما بدا لكم ولكن لي عليكم شريطة، قالوا: وما شريطتك علينا؟ قال: إذا أنا أخبرتكم بما في التوراة دخلتم في ديننا. قالوا: نعم يا أبا الحسن.

  قال: سلوا عنها خصلة خصلة. قالوا: أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي؟

  قال #: أقفال السموات الشرك بالله، لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرفع لهما عمل، قالوا: فما مفاتيح هذه الأقفال؟ قال: مفاتيحها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ÷. قالوا فأخبرنا عن قبر مشى بصاحبه؟ قال: