أحبار اليهود والإمام علي #
  الله، عيسي روح الله ورسوله ÷، قال: فجعل ينظر إلى العلم ويمسح عينيه، يداني بابها، فدخل المدينة حتى أتى السوق، فإذا رجل خباز، فقال: يا أيها الخباز ما اسم هذه المدينة؟ قال: أقسوس، قال: فما اسم ملكهم؟ قال: عبد الرحمن، قال: يا هذا أتراني تائهاً؟ قال: الخباز أتهزأ بي تكلمني وتقول تراني تائها؟ قال تمليخا للخباز: ادفع لي بهذه الدراهم طعاماً، قال: فجعل الخباز يعجب من ثقل الدراهم وكبرها، قال: فوثب اليهودي وقال: فكم وزن كل درهم منها؟ قال على #: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا أخا اليهود كان وزن كل درهم منها عشرة دراهم وثلثي درهم، قال له الخباز: أيها الرجل أصبت كنزاً؟ قال تمليخا: ما أصبت كنزاً، وما هذه إلا من ثمن ثمرة بعتها منذ ثلاثة أيام، وخرجت من هذه المدينة وتركت الناس يعبدون دقيانوس الملك، فغضب الخباز وقال: أصبت كنزاً ولا تعطيني بعضه، وتذكر رجلاً جباراً كان يدعي الربوبية منذ أكثر من ثلاثمائة سنة، وجعل الخباز يلب تمليخا حتى أدخله على الملك، فقال الملك: ما شأن هذا الفتى؟ قال الخباز: هذا الرجل أصاب كنزاً، قال له الملك: يا فتى لا تخف إن نبينا عيسى # أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها، فادفع خمسها وانصرف سالماً، قال تمليخا: أيها الملك انظر في حالي فإني ما أصبت كنزاً وما هذه إلا من ثمن ثمرة بعتها، وأنا رجل من هذه المدينة، فقال له الملك: أنت من أهلها؟ قال: نعم، قال: فهل تعرف أحداً؟ قال: نعم، قال: سم، فسمى نحواً من ألف رجل، فلم يعرف منهم رجلاً واحداً، قال الملك: ما هذه الأسماء؟ قال: أسماء أهل زماننا، قال له: فهل في هذه المدينة لك دار؟ قال: نعم اركب معي أيها الملك، قال: فركب الملك والناس معه فأتى بهم أرفع دار في المدينة فقال: هذه الدار داري، قال: فقرع الباب فخرج عليهم شيخ كبير قد سقط حاجباه على