حكاية عن أبي يزيد البسطامي
  وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة: ١٩٦]، وأما سؤالكم عن أحد عشر فهم أخوة يوسف #. وأما سؤالكم عن ثلاثة عشر فهي رؤية يوسف # لقوله تعالى: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤}[يوسف]. وأما سؤالكم عن قوم كذبوا وأدخلوا الجنة فهم أخوة يوسف لقوله تعالى: {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ}[يوسف: ١٨]، وأما سؤالكم عن قوم صدقوا وأدخلوا النار فهم اليهود قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ}[البقرة: ١١٣] فهم صدقوا وأدخلوا النار، وأما سؤالكم عن مستقر الروح في الجسد، فإنها تكون بين أذنيك في صورة الوجه، وأما سؤالكم عن الذاريات ذروا فهي الرياح الأربع، وأما سؤالكم عن الحاملات وقرا فهي السحب، وأما سؤالكم عن الجاريات يسرا فهي السفن الجارية في البحار، وأما سؤالكم عن المقسمات أمرا فهم الملائكة الذين يقسمون على الناس أرزاقهم في ليلة النصف من شعبان، وأما سؤالكم عن أربعة عشر تكلموا مع رب العالمين فهي السموات السبع والأرضون السبع لقوله تعالى: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}[فصلت]. وأما سؤالكم عن قبر مشى بصاحبه فهو حوت يونس #، وأما سؤالكم عن شيء تنفس بغير روح فهو الصبح. وأما سؤالكم عن ماء لا نزل من سماء ولا نبع من الأرض فهو الذي بعثته بلقيس إلى سليمان # في قارورة وكان من عرق الخيل. وأما سؤالكم عن أربعة لا من الجن، ولا من الإنس، ولا من الملائكة، ولا من ظهر أب ولا من بطن أم فهي كبش إسماعيل، وناقة صالح، وآدم وحواء، وأما سؤالكم عن شيء خلقه الله ثم أنكره فهو صوت الحمار، كما قال تعالى: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ١٩}[لقمان]، وأما سؤالكم عن أول دم أهريق