صفات رسول الله ÷
  وأحسن الناس رفقاً وأحسن الناس صبراً، يبيت جائعاً ويصبح طاعماً يطعمه ربه ø ويسقيه، تكلم في المهد، وأول كلام تكلم به الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
  كانت تظلله الغمامة في الحر، يميل إليه في الشجرة إذا سُبِقَ اليه، ولا تأكل النار شيئا منه، كان ÷ أفلج الثنيتين إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، كان تنام عيناه ولا ينام قلبه، وما تثاءب قط ولا احتلم قط، لأنه من تلاعب الشيطان ولا سلطان له عليه، يرى من خلفه كما يرى أمامه، ويرى في الليل وفي الظلمة كما يرى بالنهار والضوء، وريقه يعذب المالح، ويجزيء الرضيع، وإبطه أبيض غير متغير اللون ولا شعر عليه، ويبلغ صوته وسمعه ما لا يبلغ غيره، فكان إذا خطب في المسجد، سمعه العوائق في خدورهن، والمحجبات في بيوتهن، وخطب فسمعه بنو تميم في منازلهم، وخطب في منى فسمع من فيها.
  ومما خص به ÷ وقوة البصر وقال: «إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط ما منها موضع قدم إلا وملك ساجد أو راكع أو قائم، لو تكاشفتم لتدافنتم».
  كانت الأرض تطوى له إذا مشى، وأوتي قوة أربعين في البطش والجماع، وقيل قوة بضع وسبعين شاباً، وقيل بضع وأربعين رجلاً كل رجل من أهل الجنة وقوة الرجل من أهل الجنة كمائة من أهل الدنيا.
  وفي الحديث: «فُضّلت على الناس بالشجاعة والسماحة وكثرة الجماع وبشدة البطش».
  وإذا ركب دابة لا تبول ولا تروث وهو راكب عليها، ولم يقع على ثيابه ذباب