حكاية ظريفة مع نعيمان بن عمرو الأنصاري
  ولأحد العرب وقد حمل أمه على ظهره في الحج:
  أحمل أمي وهي الحمالة ... ترضعني الدرة والعلالة ... ولا يجازى والدفعاله
  الدرة: كثرة اللبن وسيلانه، والعلالة: بقية اللبن والحلبة بين الحلبتين، والعلل: الشرب الثاني، يقال: علل بعد نهل، والتعليل: سقي بعد سقي، وجني الثمرة مرة بعد أخرى، وأما النهل فهو: الشرب الأول، لأن الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن، ثم تسقى الثانية وهي العلل فترد إلى المرعى.
حكاية ظريفة مع نعيمان بن عمرو الأنصاري
  كان نعيمان بن عمرو الأنصاري من أصحاب رسول الله ÷، وكان ممن شهد بدراً مع النبي ÷، وقد ضُرب في الخمر مرات، وكان يعبث كثيراً، فمر يوماً بالصحابي مخرمة بن نوفل الزهري بعد ما ضُرّ وكان فصيحاً سلط اللسان وعُمّر طويلاً، وهو يقول: من يقودني إلى موضع أبول فيه، فأخذ بيده نعيمان، حتي إِذا كان في مؤخر المسجد قال: اجلس. فجلس يبول، فصاح به الناس يا أبا المسور، إنك في المسجد فقال: من قادني؟ قالوا: نعيمان، قال: لله علي أن أضربه بعصاي إن وجدته، فبلغت نعيمان فجاء فقال: يا أبا المسور هل لك في نعيمان؟ قال: نعم قال: هو ذا يصلي فأخذ بيده وجاء به إلى عثمان بن عفان وهو يصلي فقال: هذا نعيمان فعلاه بعصاه؛ فصاح الناس، وقالوا: ضربت أمير المؤمنين قال: من قادني؟ قيل: نعيمان قال: لا جرم لا عرضت له بشيء.
  شعراً:
  ويل الشجي من الخلي فإنه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم