من طرائف الحكم
  فتنة غبراء مظلمة، فيتها وكون كتهاوك اليهود الظلمة، والذي نفس محمد بيده لينقض الإسلام عروة عروة حتى لا يقال: الله الله، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فليسو منكم سوء العذاب، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم».
  وعن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «سيجيء في الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكين للدماء، يدعون عن قبيح، إن تابعتهم واربوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عارم وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، الاغترار بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والأمربالمعروف فيهم متهم، والمؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف والسنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.
  فلما وصلت إلى هنا قال: حسبك، واستعد لصلاة المغرب. - رضي الله تعالى عنه - وأرضاه.
من طرائف الحكم
  قال الحكماء: عشرة في عشرة هي أقبح منها في غيرهم: الضيق في الملوك، والغدر في ذوي الأحساب، والحاجة في العلماء، «وأظنها اللجاجة» والكذب في القضاة، والغضب في ذوي الألباب، والسفاهة في الكهول، والمرض في الأطباء،