طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ومن كتاب (نهاية الظالمين) للحازمي أيضا

صفحة 333 - الجزء 1

  طولون أن يوصله إلى ذلك الأمير فدفعه إليها فأرسلت به ذلك الخادم الذي وجده معها على الفاحشة وظنت أن به جائزة تريد أن تخص بها الخادم المذكور، فذهب بالكتاب إلى ذلك الأمير، فلما قرأه أمر بضرب عنق ذلك الخادم، وأرسل برأسه إلى الملك طولون فتعجب الملك من ذلك وقال: أين أحمد؟ فطلب له فقال: ويحك أخبرني كيف صنعت منذ خرجت من عندي؟ فأخبره بما جرى من الأمر. ولما سمعت تلك الحظية بأن رأس الخادم قد أتي به إلى طولون اسقط في يديها وتو همت أن الملك قد تحقق الحال، فقامت إليه تعتذر مما وقع منها مع الخادم واعترفت بالحق وبرأت أحمد مما نسبته إليه، فحظي عند الملك طولون وأوصى له بالملك من بعده. انتهى.

ومن كتاب (نهاية الظالمين) للحازمي أيضاً

  قال: قال اللواء محمود شيت خطاب: اضطرتني ظروفي الصحية على دخول أحد المستشفيات في بيروت لإجراء بعض الفحوص الطبية خلال صيف سنة ١٩٧٢ م وقد حرصت على كتمان أمر استشفائي، ولكن الأخبار السيئة لا تلبث أن تنتشر بسرعة، أما الأخبار الحسنة فلا تنتشر إلا بصعوبة، وعادني قسم من أصدقائي معاتبين وكان معهم هدايا تقدم عادة للمرضى كالورد والحلوى، وكان جيراني من المرضى قسم من الضباط المتقاعدين وغير المتقاعدين فآثرت أن أتعرف بهم فأعودهم وأواسيهم، وكان سبيلي إلى ذلك تقديم ما كان لدي من هدايا إليهم مع الممرضين والممرضات، ومع كل هدية كلمة لطيفة، أتمنى لهم الشفاء العاجل وأعدهم بزيارة قريبة.