فوائد العزلة وأدلتها كتابا وسنة
  يقول: «إن أعجب الناس إليّ رجل يؤمن بالله ورسوله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعمر مالهن ويحفظ دينه، ويعتزل الناس» وأخرجه ابن أبي الدنيا في (العزلة).
  وفي (السلوة) أيضاً عن حذيفة قال رسول الله ÷: «من اعتزل من الشر سقط في الخير» وعن معاذ بن جبل عن النبي ÷ قال: «خمسة كلهم ضامن على الله: الحاج إلى بيت الله، والغازي في سبيل الله، والماشي إلى بيت من بيوت الله، وعائد المريض لوجه الله، والجالس في بيته ليسلم الناس منه ويسلم منهم» رواه الموفق بالله في (السلوة) ورواه المرشد بالله بلفظ «عهد إلينا رسول الله ÷ في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله ø أن يدخله الجنة: من عاد مريضاً، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيا في سبيل الله، أو دخل على إمام يريد تعزيره، وتوقيره أو قعد في بيته» الخبر. وأخرجه أحمد وأبو داود، والطبراني، وابن خزيمة في (صحيحه) وابن حبان بنحوه، ورواه الطبراني في (الأوسط) من حديث عائشة ولفظه قال: (خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامناً على الله أن يدخله الجنة)، وفيه (رجل في بيته لا يغتاب مسلما ولا يجر إليهم سخطاً ولا نقمة).
  وعن عقبة بن عامر قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» وأخرجه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي، وفي (الإحياء) عن ابن مسعود قال: ذكر رسول الله ÷ أيام الفتنة، وأيام الهرج، قلت: وما الهرج؟ قال: «حين لا يأمن الرجل جليسه» قلت: فبما تأمرني إن أدركت ذلك الزمان، قال: «كف نفسك ويدك وادخل دارك»، قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري قال: «فادخل بيتك» قال: فإن