طرائف إيمانية يمانية مباركة
  الدنيا، المغرور من غررتموه، والشقي والله حقا من جالستموه، إن سفيان أمة وحده ولم يزل كتاب سفيان عنده يقرؤه دبر كل صلاة ويبكي حتى توفي كما قال الدميري.
طرائف إيمانية يمانية مباركة
  عن السيد العلامة العابد الزاهد صلاح بن يحيى بن إبراهيم بن صلاح عامر الحسني المتوفى سنة ١٤٠٥ هـ، كان مثالاً للزهادة والعبادة، لم ينم ليلة واحدة متهياً للنوم ولم ينم على سرير ولم يهيأ له وطاء ولا غطاء لا يهم شيئاً في حياته إلا ملازمة الذكر والعبادة.
  حكى لي ولده الأخ العلامة القاسم بن صلاح عامر أن والده لم ينم ليلة واحدة وهو ممتد على ظهره أو أحد جنبيه بل على جزء من ظهره مركيا إلى الجدار أو متكيا إليه حتى لا يغفل عن ذكر الله - تعالى - وكان كثيرا ما ينشد:
  وما المال والأهلون إلا ودائع ... ولابد يوماً أن ترد الودائع
  وقبل هذا البيت:
  تزود من الدنيا فإنك راحل ... وسارع إلى الخيرات في من يسارع
  وكثيراً ما كان ينشد:
  البهم يزجرها الراعي فتنزجرُ ... والطير يردعها من وردها الحذرُ
  والآدميون سكرى ليس يردعهم ... خوف الوعيد ولا تنهاهم العبرُ
  وقال لي: في حجته الثانية كنت برفقته حول سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة