طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

عجيبة من (لوامع الأنوار)

صفحة 61 - الجزء 1

  المؤمنين فيمن قتل هؤلاء؟ قال: في النار لاشك فقلت: فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟

  قال: فنكس رأسه ثم قال: يا سليمان الملك عقيم، ولكن حدث عن فضائل علي بما شئت، قال: فقلت: فمن قتل ولده فهو في النار، قال عمرو بن عبيد: صدقت يا سليمان الويل لمن قتل ولده، فقال المنصور: يا عمرو اشهد عليه أنه في النار، فقال عمرو أخبرني الشيخ الصدق يعني الحسن عن أنس (أن من قتل أولاد على لا يشم رائحة الجنة)، قال: فوجدت أبا جعفر: وقد حمض وجهه، قال: فخرجنا فقال أبو جعفر لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولاً.

  قلت: وكان المنصور يجل عمرو بن عبيد لزهده، وقد روي أنه دخل عليه مع جماعة من العلماء كل له طلب وحاجة بالمنصور إلا عمرو بن عبيد، فلم يتعرض لشيء من الدنيا، فلما خرج قال المنصور في محضر الجماعة: كلكم يطلب صيداً غير عمرو بن عبيد.

عجيبة من (لوامع الأنوار)

  لشيخ الإسلام مجد الدين بن محمد قال: مسألة: قال الناصر للحق - يعني الأطروش # لا يعرف على وجه الأرض أحد من المسلمين والكافرين دفن سرا غير علي وفاطمة @، وكانا أحب الخلق إلى رسول الله ÷ وهذا من أعجب العجب. انتهى.