طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أمير المؤمنين وهمام

صفحة 101 - الجزء 1

  قالت: لا، قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله ÷، قال: فنزلت فانطلقت معها إلى منزلها، فقالت لأبيها: إن هذا الأعرابي أتاني وأنا أخترف في الزنبيل فسألني هل لك زوج؟ فقلت: لا، فقال: انزلي فقد زوجنيك رسول الله ÷ فخرج أبو الجارية إلى الأعرابي، فقال له الأعرابي: ما ذات الزبيل منك؟ قال: ابنتي، قال: هل لها زوج؟ قال: لا، قال: فقد زوجنيها رسول الله ÷، فانطلقت الجارية وأبو الجارية إلى رسول الله ÷ فأخبراه، فقال رسول الله ÷: «هل لها زوج؟» قال: لا، قال: «اذهب فأحسن جهازها ثم ابعث بها إليه»، فانطلق أبو الجارية فجهز ابنته وأحسن القيام عليها، ثم بعث معها بتمر ولبن، فجاءت به إلى بيت الأعرابي وانصرف الأعرابي إلى بيته فرأى الجارية مصنعة، ورأى تمراً ولبناً فقام إلى الصلاة، فلما طلع الفجر غدا إلى رسول الله ÷ وغدا أبو الجارية على ابنته فقالت: والله ما قربنا ولا قرب تمرنا ولا لبننا، قال: فانطلق أبو الجارية إلى الرسول ÷ فأخبره فدعا الأعرابي فقال: «يا أعرابي ما منعك أن تكون ألممت بأهلك؟» قال: يا رسول الله انصرفت من عندك ودخلت المنزل، فإذا جارية مصنعة ورأيت تمراً ولبنا فكان يجب لله علي أن أحبي ليلتي إلى الصبح، فقال: «يا أعرابي إذهب فألم بأهلك». انتهى من وبل الغمام فيمن زوجه النبي # للمحدث ابن طولون.

أمير المؤمنين وهمّام

  قال في (نهج البلاغة) من كلام سيد الوصيين علي بن أبي طالب # الشريف الرضي: روي أن صاحباً لأمير المؤمنين # يقال له همّام كان رجلاً عابداً فقال: يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم، فتثاقل # عن جوابه، ثم قال: يا همام اتق الله وأحسن ف {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ