طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن الإمام زيد بن علي

صفحة 203 - الجزء 1

  ضعفت عنه قوتي، وقصر عنه عملي، ولم تنته إليه رغبتي، ولم تبلغه مسألتي، ولم يجر على لساني، مما أعطيت أحداً من الأولين والآخرين من اليقين، فخصني بمثله يا أرحم الراحمين، قال: فوالله ما أنجحت فيه أسبوعاً حتى فرج الله كربي، وأزال همي وأقال عثرتي، فقلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي ÷ في المنام، فقال: «يا حسن كيف أنت؟» فقلت: بخير يا رسول الله، وحدثته بحديثي، فقال: يا بني هكذا من رجا الخالق ولم يرج المخلوق. انتهى.

حكاية عن الإمام زيد بن علي

  من (تيسير المطالب) عن جعفر بن محمد $ قال: مات لعمي زيد بن علي $ ابن فكتب إليه بعض إخوانه يعزيه، فلما قرأ الكتاب قلبه وكتب على ظهره أما بعد، فإنا أموات أبناء أموات، آباء، أموات فيا عجباً من ميت يعزي ميتاً عن ميت.

الإمام النفس الزكية وأخوه إبراهيم ابنا عبدالله

  من (أمالي الإمام أبي طالب) عن أرطاة بن حبيب الأسدي، قال: قيل لإبراهيم بن أبي يحيى المدني قد رأيت محمداً وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن بن الحسن $ فأيهما كان أفضل؟ قال إبراهيم بن أبي يحيى: والله لقد كانا فاضلين، فاطميين، شريفين، كريمين، عابدين، عالمين، زاهدين، وقد كان إبراهيم يقدم أخاه محمداً # ويفضله، وكان محمد # لا يعرف لإبراهيم فضله، وقد مضيا شهيدين ª.