حكاية عن عثمان بن مظعون ¥
حكاية عن عثمان بن مظعون ¥
  من (تيسير المطالب للإمام أبي طالب)، عن سلمة بن عبد الله بن سلمة، عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: لما رأى عثمان بن مظعون ما يلقى أصحاب رسول الله ÷ من البلاء وهو في عافية من ذلك بجوار رجل من المشركين قال: والله إني لفي غبن كثير، إن إخواني يعذبون في الله ويؤذون، وأنا من ذلك في معزل بجوار رجل مشرك، فخرج حتى أتى الوليد بن المغيرة، فقال: يا أبا عبد شمس، قد أحببت أن أرد عليك جوارك، قال: ولماذا ذاك يابن أخي؟ هل آذاك أحد؟ قال: لا ولكن أحببت أن أرد عليك جوارك، وأكون في جوار الله تعالى قال: إن هذا لا يكون حتى تخرج إلى قريش فتخبرهم بذلك إنك قد رددت على جواري فإني أجرتك علانية، قال: فانطلق وانطلق معه، ووقف في المسجد على مجلس، قريش فقال يا معشر قريش، إني كنت أجرت عثمان بن مظعون كما قد علمتم، ثم جاءني فرد عليَّ جواري كذلك يا عثمان؟ قال: فإني برئت من جواره قال فوافق ذلك حضور لبيد بن ربيعة قال: نعم، مجلس قريش ينتقدهم بشعره، قال فجلس الوليد وجلس عثمان وأنشد لبيد
  ألا كل شيء ما خا الله باطلُ
  فقال عثمان: صدقت، قال:
  وكل نعيم لا محالةَ زائلُ
  فقال عثمان: كذبت نعيم الجنة لا يزول، فقال: يا معشر قريش، ما كان مجالسكم هكذا أن يؤذى جليسكم ويكذب، قالوا: هذا رجل مجنون في أصحاب