طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية الإمام سعيد بن المسيب مع تلميذه وبني أمية

صفحة 422 - الجزء 1

  ويوسف بن عمر هذا هو قاتل الإمام زيد بن علي @ لما دعا إلى الله سنة ١٢٢ هـ.

  وسلط الله على يوسف بن عمر من البلاء ما هو مشهور في التواريخ ما جعله عبرة للمعتبرين.

حكاية الإمام سعيد بن المسيب مع تلميذه وبني أمية

  أبو محمد سعيد بن المسيب القرشي، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث، والفقه، والزهد، والعبادة، والورع، لقي جماعة من الصحابة وسمع منهم، ودخل على أزواج رسول الله ÷ وأخذ عنهن قال عبدالله بن عمر ¥: لو رأى هذا رسول الله ÷ لسره، وروي عنه أنه قال: حججت أربعين حجة، وعنه أنه قال: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة لمحافظته على الصف الأول، وقيل إنه صلى الصبح بوضوء العشاء خمسين سنة، وكان يقول: ما أعزت العباد نفسها بمثل طاعة الله ولا أهانت نفسها بمثل معصية الله، ودعي إلى نيف وثلاثين ألفاً ليأخذها فقال: لا حاجة لي فيها ولا في بني مروان حتى ألقى الله فيحكم بيني وبينهم.

  قال أبو وداعة لأحد تلامذته: كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياماً فلما جئته قال: أين كنتَ؟ قلت: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: هلا أخبرتنا فشهدناها، قال: ثم أردت أن أقوم فقال: أحدثتَ امرأة غيرها؟ فقلت: يرحمك