رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 116 - الجزء 1

  ذلك كرفع التهمة وقد يجب اذا علم وقوع التهمة لأنه لا يلتفت اليه إلا باظهار ما هو عليه (ما لم يصدر ذلك عن الاعتقاد المذكور في حقيقة الكبر) وهي أن نفسه تستحق من التعظيم فوق ما يستحقه غيرها أو يكون في نفسه غمص الناس وسفه الحق يعني عدم قبوله فاذا وجد ذلك فليحذر فأنه من التكبر (و) على الجملة فـ (الاعمال بالنيات) فإن النية تصير الاعمال كلها طاعة أو العكس ولذا ورد الحديث المشهور وهو من جوامع الكلم «انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوى» كما هو صدر الحديث.

  رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

  وفي حديث آخر «انما يبعث الناس على نياتهم» رواه ابن ماجه بأسناد حسن.

  وفي آخر «ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم» رواه مسلم ذكر ذلك المنذري (وقد قال النبي ÷ «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» وصدر مثل هذا عن) أمير المؤمنين (علي # حيث قال: والله لو ثنيت لي الوسادة الأثر) تمامه: ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الأنجيل بأنجيلهم وأمل الفرقان بفرقانهم، وأهل الزبور بزبورهم.

  والله ما من آية نزلت في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل ولا سماء ولا أرض ولا ليل ولا نهار إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفيما نزلت وفي أي شيء نزلت وغير ذلك على حسب المواقف والأحوال (و) كذلك ما صدر (من كثير من الائمة و) من.