رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

باب

صفحة 123 - الجزء 1

  قد مشطه (يختال في مشيته اذ خسف الله به فهو يتجلجل) أي يغوص (في الأرض) والجلجلة حركة مع صوت ذكره في النهاية (الى يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم) وقال ÷ (ثلاث⁣(⁣١) مهلكات: شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه، وقال ÷ «لو⁣(⁣٢) لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك العجب العجب، وقال ÷ لأبي ثعلبة «اذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك، وعن ابن عمر ¥ أن رسول الله ÷ قال: «بينا رجل ممن كان قبلكم يجر ازاره من الخيلاء خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض الى يوم القيامة».

  رواه البخاري والنسائي وغيرهما وهو في كتاب المنذري.

  وأسبابه ثمانية: الأول: الجمال وحسن الصورة، وكيف وهو نعمة من الله تعالى يستحق الشكر عليه لا الاعجاب بها وعلاجه التفكر في الاقدار الباطنة وضعفه في


(١) اخرجه الطبراني في الاوسط عن ابن عمر ولفظه ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه واما المنجيات فالعدل في الفقه والرضا والعصد وفي الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما الكفارات فأنتظار الصلوة بعد الصلوة واشباع الوضوء في السيرات ونقل الاقدام الى الجماعات وأما الدرجات فأطعام الطعام وافشاء السلام والصلاة في الليل والناس نيام.

(٢) اخرجه الخرايطي في مساوئ واخلاق والحاكم في تاريخه عن انس.