رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

باب

صفحة 125 - الجزء 1

  يا فاطمة بنت محمد لا أغنى عنك من الله شيئاً» وعلاجه أن يعلم انما كان شرف آبائه إلا بالاعمال الحميدة وأعلاها طاعة الله فما باله لا يعملها هو بل يعجب بعمل غيره وهو لا ينفعه إلا عمله.

  الخامس: العجب بنسب الملوك والظلمة وأعوان الدول وهذا هو غاية الجهل وعلاجه ان ينظر مخازيهم ومعاصيهم لمن أنعم عليهم سبحانه بل يتمنى انه لم يكن من أنسابهم وما يؤمنه أن شؤم اعمالهم كالأيمان الفاجرة تدرك الولد السابع كما قيل فليجتهد في طاعة الله ويشكره اذ لم يكن من أمثالهم.

  السادس: الاعجاب بكثرة العدد من الاولاد والخدم والغلمان وعلاجه أن يتفكر في ضعفهم وعجزهم بحيث لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً فضلاً عن أن ينفعوه وقد يكون الاشتغال بهم أعظم من نفعهم مع أنهم أسرع ما يتفرقون عنه ويتركونه فرداً ولا ينفعه إلا عمله ورحمة ربه.

  السابع: العجب بالمال كا حكي الله تعالى في كتابه عن القائل لأخيه {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ⁣(⁣١) نَفَرًا⁣(⁣٢) ٣٤}⁣[الكهف] الى قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ⁣(⁣٣) عَلَى عُرُوشِهَا⁣(⁣٤)}⁣[الكهف: ٤٢] الخ وقال أبو ذر كنت مع رسول الله ÷ في المسجد فقال لي «يا ابا ذر: ارفع مع.


(١) العز ضد الذل انتهى مختار.

(٢) النفر بفتحتين عن رحال انتهى.

(٣) اي شاقطة انتهى مختار.

(٤) عروشها سقوفها أي انتهى مختار.