رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

باب

صفحة 134 - الجزء 1

  «ان فضل عمل السر على عمل الجهر بسبعين ضعفاً» وقال رسول الله ÷ «ان المرء ينادي يوم القيامة يا فاجر يا غادر فام الى ظل عملك وحبط أجرك أذهب فجزاء أجرك الى من كنت تعمل له» وقال شداد بن أوس: رأيت رسول الله ÷ يبكي فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخاف على أمتي الشرك أما أنهم لا يعبدون صنماً ولا شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولكن يراؤن بأعمالهم» وقال ÷ «لما⁣(⁣١) خلق الله الأرض مادت بأهلها فخلق الجبال فصيرها أوتاداً للأرض فقالت الملائكة ما خلق ربنا أشد من الجبال فخلق الله الحديد فقطع الجبل ثم خلق النار فأذابت النار الحديد فقالت الملائكة ما خلق الله أشد من النار ثم أمر الله الماء فأطفأ النار ثم أمر الريح ففرقت الماء فا ختلفت الملائكة فقالوا نسأل ربنا فقالت يا رب ما أشد ما خلقت من خلقك فقال الله تعالى * «لم أخلق خلقاً أشد من أبن آدم حين خلقك حتى ظننت أنه لا يتصدق بيمينه بصدقة فيخفيها عن شماله» وروي عبد الله بن المبارك عن رجل قال لمعاذ حدثني حديثاً سمعته من رسول الله ÷ فبكى معاذ حتى ظننت أنه لا يسكت ثم سكت ثم قال: سمعت رسول الله ÷ قال لي: «يا معاذ قلت لبيك بأبي أنت وأمي


(١) اخرجه احمد وعبد بن حميد والترمذي وقال غريب وابو يعلي والبيهقي في الشعب وابو الشيخ في العظمة والضياء في المختار عن انس.