باب
  وعمرة حتى يتجاوز به الى السماء الرابعة الى الملك الموكل بالعجب وهكذا الحال في السماء الخامسة الموكل بالحسد والملك الذي في السماء السادسة الموكل بالرحمة يرد عمل من لا يرحم وفي السماء السابعة الذي لم يرد به وجه الله تعالى ولا أخلصه لوجهه ثم تصعد الحفظة بعمل فيقفون به بين يدي الله جل وعلا فيقول الله ø أنتم الحفظة على عمل عبدي وأنا الرقيب(١) على قلبه انه لم يردني بهذا العمل وأراد به غيري فعليه لعنتي فتقول الملائكة عليه لعنتك ولعنتنا فتقول السموات كلها عليه لعنة الله ولعنتنا وتلعنه السموات السبع ومن فيهن قال معاذ قلت يا رسول الله انت رسول الله وأنا معاذ فعلمني قال اقتد وان كان في عملك تقصير يا معاذ فأحفظ على لسانك من الوقيعة(٢) في اخوانك حملة القرآن واحمل ذنوبك عليك ولا تحملها عليهم ولا تزك نفسك بذمهم ولا ترفع نفسك عليهم ولا تدخل عمل الدنيا في عمل الآخرة ولا تتكبر في مجلسك لكي يحذر الناس من سوء خلقك ولا تناج رجلا وعندك آخر ولا تتعاظم على الناس فينقطع عنك خير الدنيا والآخرة ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب النار يوم القيامة قلت بأبي أنت وأمي فمن يطيق هذه الخصال ومن ينجو منها قال يا معاذ أنه يسير على من يسره الله عليه ذكر
(١) الرقيب الحافظ انتهى مختار.
(٢) الوقيعة في الناس الغيبة انتهى مختار.