باب
  هذا كله الامام المؤيد بالله في التصفية وهو في كتاب المنذري أبسط منه وروي عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ÷ «يؤمر يوم القيامة بناس من الناس الى الجنة حتى اذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا الى قصورها وما أعد الله لأهلها فيها نودوا أن أصرفوهم عنها فلا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها فيقولون ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا الجنة كان أهون علينا قال: ذاك أردت لكم كنتم اذا خلوتم بارزتموني بالعظائم واذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني وأجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي اليوم اذيقكم أليم العذاب مع ماحرمتم من الثواب» رواه الطبراني في الكبير والبيهقي.
  وروي عن أبي الدرداء عن رسول الله ÷ انه قال «ان الاتقاء على العمل أشد من العمل وان الرجل ليعمل العمل فيكتب له في عمل صالح معمول به في السر يضعف أجره سبعين ضعفاً فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه فيكتب علانية ويمحى تضعيف أجره كله ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس الثانية ويجب ان يذكر به فيحمد عليه فيمحى من العلانية ويكتب رياء فأتقى الله امرء صان دينه وان الرياء شرك» رواه البيهقي.
  وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ÷ «بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة