باب
  والتمكن في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب» رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي.
  وقال الحاكم: صحيح وعن أبي موسى خطبنا رسول الله ÷ ذات فقال: «يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فأنه أخفى من دبيب النمل. فقيل له وكيف نتقيه يا رسول الله؟ قال قولوا: اللهم أنا نعوذ بك ان نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه» رواه أحمد والطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح.
  (تنبيه * ليس من شرط الاخلاص في العبادة كراهة الثناء عليها وكراهة أن يطلع عليها بل الشرط أن لا يريدها) أي يريد فعلها لذلك الثناء أو للسمعة ولو شاركه فيه أن يكون الله تعالى طلباً للثواب ونحوه فأذا كان الباعث له لفعل الطاعة الأمران أو الأمر الدنيوي خاصة فذلك الرياء كا تقدم.
  فعلى هذا عرفنا أن حقيقة الاخلاص السالم من الرياء.
  قوله # (والاخلاص فعل الطاعة أو ترك المعصية للوجه المشروع) الذي يريده الله تعالى حين أمر به أو نهى عنه للمصلحة التي يعلمها ويعلم بعض وجوهها من التفضل على عبده أن امتثل بالسعادة الابدية التي أتى بها (غير مريد للثناء على ذلك) ونحوه بل امتثالاً لأمر الله تعالى بفعل تلك الطاعة وترك المعصية (نعم فاذا فعل الطاعة وترك.