فصل
  سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ÷ قال «اللهم لا يدركني زمان لا يتبع فيه العليم ولا يستحي فيه من الحليم قلوبهم قلوب الاعاجم وألسنتهم ألسنة العرب» رواه احمد وروي عن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ «تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه» رواه الطبراني في الاوسط وعن أبي موسي أن رسول الله ÷ قال «ان من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم اوحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي(١) عنه واكرام ذي السلطان المقسط» ورواه أبو داود وعنه ÷ «البركة مع اكابركم» وقوله ÷ «ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا» رواه أحمد بأسناد حسن.
  ذكر هذه الأحاديث في كتاب عبد العظيم المنذري ومن المعلوم في الشريعة تحريم الاستخفاف بكل مؤمن فضلاً إن يكون ذا علم ومما يدل على سقوط عدالة من حط مرتبة نفسه إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويبغض سفسافها وقوله ÷ «المرء مع من أحب» دليل على قبح مجالسة أهل الرذالة لكن تكون هذه الأمور من دون تكبر فليحاذر فيها التكبر اذ النفس طموح ولذا قال # (قلت الخطر في مثل هذا عظيم وقل من يعرف ما في هذا الشأن من دقائق
(١) يقال جفة الوادي جفاء اذا رضي بالزبد والقذى انتهى نهاية.