فصل
  المسلم فلم يقبل منه كان عليه ما على صاحب مكس(١)» روي عن جماعة من الصحابة وروي عن أبن عباس ¥ قال قال رسول الله ÷ «ألا أنبئكم بشراركم قالوا بلي يا رسول الله قال ان شراركم الذي ينزل وحده ويجلد عبدة ويمنع رفده أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى ان شئت يا رسول الله قال: الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنباً قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلي با رسول الله: قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره» رواه الطبراني وغيره.
  (تنبيه * على المؤمن ان عتر(٢) من اخيه المؤمن على زلة أن يسترها ولا يذيعها(٣) لقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا}[النور: ١٩] الآية) وعن أبي هريرة عن النبي ÷ («من نفس على مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة.
  وعن عبد الله بن عمر عن النبي ÷ قال «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من
(١) اخرجه ابو داود في المراسيل و ابن ماجة بأسنادين جيدين عن خوذان واخرجه الطبراني في الاوسط عن جابر عن عبد الله قال المنذري قال أبو الزبير والمكاس العشار ستره.
(٢) أي اطلع.
(٣) داعه نشره انتهى مختار.