فصل
  الامير اذا ابتغى أي طلب الريبة(١) في الناس افسدهم» رواه أبو داود حكي هذه الأحاديث المنذري.
  (وعن القسم عليه اصحب من صحبت بالستر لعورته والاقالة لعثرته ولا تطل معاتبته اذا هفا أي زل انتهى ولا جفوته اذا جفا(٢) إن زل فأقله وان قصر فأحتمله فإن تمرد عن التوبة فعليك ان تحذر منه للخبر اذكروا الفاسق بما فيه لكي يحذره الناس وعليه يحمل لا غيبة لفاسق) ولقد أجاد # في حقوق الصحبة ومما يلحق بهذا العفو وقد تقدم الدليل عليه من كتاب الله تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ١٣٤}[آل عمران] وقد قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ١٩٩}[الأعراف] وقال تعالى {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[البقرة: ٢٣٧] وقال ÷ «ثلاث والذي نفسي بيده ان كنت لحالفاً عليهن ما نقص صدقة فتصدقوا ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا فتح رجل عن نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باباً من الفقر» وقال ÷ «التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والعفو لا يزيد العبد إلا عزاً فأعفوا يعزكم الله والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة فتصدقوا يرحمكم الله» وقالت عائشة: ما رأيت رسول الله ÷ منتصراً من مظلمة ظلمها قط
(١) الريبة وهي التهمة والشك انتهى - مختار.
(٢) اي ولا تعرض عنه اعرض عنك انتهى وتقدم لفظ المصباح.