فصل
  الله» رواه ابن ماجة ورواته محتج بهم في الصحيح. وعن معاذ بن أنس أن رسول الله ÷ قال «من كظم وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء» رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وحقيقة العفو هو ان يستحق حقاً فيسقطه ويبرأ عنه. وكظم الغيظ والحلم متقاربا المعنى وهما ان تصبر عند الغضب فلا تعاقب من أغضبك، وهذه الثلاث الخصال محمودة عقلا وشرعاً. والله المسؤول ان يرزقنا رضاه في الدارين آمين.
فصل
  يذكر فيه # (موالاة أعداء الله ومعاداة أوليائه) وهذا باب عظيم تجب معرفته ليحذر فإنه من المهالك العظيمة والموبقات الجسيمة التي تهلك الدين وتورد من لم يتجنبها موارد الظالمين (معنى موالاة الغير) وحقيقتها (ان تحب له كل ما تحب لنفسك وتكره له كل ما تكره لها) من غير ضرر يلحقه وأما المعاداة فهي قوله (ومعنى المعاداة) وحقيقتها هي (ان تريد انزال المضرة به وصرف المنافع عنه وتعزم على فعل ذلك متى قدرت عليه خاليا عن الصوارف) المانعة من فعلك به ذلك